تذكير: في مثل هذا اليوم التّاسع والعشرين من شهر مايو، وقبل 18سنة خرجت الجماعة الّتي كان يقودها فضيلة الشّيخ محفوظ نحناح(رحمه الله) من النّشاط السرّي إلى العمل العلني باعتمادها رسميّا وقانونيّا تحت اسم: حركة المجتمع الإسلامي(حماس)، و بعد مرور هذه الفترة قد نسي الكثير من الإخوان آلام المخاض العسير الّذي سبق هذا الميلاد المبارك، كما نسي البعض فضل الرّجل الّذي أسّس لظهور هذا المولود الزّكي الّذي جاء "منقذا" للحركة الإسلاميّة من تخبّطات عويصة كانت تتلمّض فيها الأمّة بين داعين لمزيد من:" الدّم الدّم..الهدم الهدم.." وبين خانعين في بيوتهم قانعين بهوامش ضيّقة من المناشط الّتي حاصرتها الدّعوات الضّاغطة على الواقع، و فرضتها الجماعات المستعجلة بإقامة الدّولة الإسلاميّة في شتاء عام1991
الوصايا العشر للإمام حسن البنا يجب علينا ان نعمل بها: 1- قم إلى الصلاة متى سمعت النداء مهما تكن الظروف. 2 - اتل القران أوطالع أو استمع أو اذكر الله ولا نصرف جزءاْ من وقتك من غير فائدة. 3 - اجتهد أن تتكلم العربية الفصحى فإن ذللك من شعار الإسلام. 4 - لا تكثر الجدل فى أي شأن من الشئون أياْ كان فأن المراء لايأتي بخير 5 - لا تكثر الضحك فإن القلب لموصل بالله ساكن وقور. 6 - لا تمزح فإن الأمة المجاهدة لا تعرف إلا الجد..7- لاترفع صوتك أكثر مما يحتاج إليه السامع فإنه رعونة وإيذاء..8 - تجنب غيبة الأشخاص وتجريح الهيئات ولاتتكلم إلا بخير.9 - تعرف إلى من تلقاه من إخوانك وإن لم يطلب ذلك , فإن أساس دعوتنا الحب والتعارف. 10- الواجبات أكثر من الأوقات فعاون غيرك على الانتفاع بوقته وأجز فى قضاء مهمته. " من لحق بدعوتنا اليوم فقد فاز بالسبق ومن تخلف عنا من المخلصين فسيلحق بنا غداْ وللسباق عليه الفضاء ,ومن ترك دعوتنا استصغاراْ لشأنها فستثبت له الأيام عظيم خطئه وسيدفع بحقنا على باطله فيدمغه فإذا هو زاهق"
سئل الإمام الشهيد ذات يوم:" يا إمام إذا حالت الظروف بينك و بين أن تكون بيننا فمن تنصحنا بأن نوليه علينا ؟ قال : " يا إخوان اجعلوا عليكم أضعفكم ، ثم اسمعوا له و أطيعوا فسوف يكون بكم أقواكم "" فلأن يجتمع الصف على الصواب خير من أن يتفرق حول الأصوب . ففي الاجتماع على الصواب يمكن أن نصل إلى الأصوب ، أما لو حدث الافتراق فلن يكون هناك اجتماع لا على صواب و لا على أصوب "
يقول الإمام الشهيد: لقد آمنا إيماناً لا جدال فيه، ولا شك معه، واعتقدنا عقيدة أثبت من الرواسي ، وأعمق من خفايا الضمائر ، بأنه ليس هناك فكرة واحدة هي التي تنقذ الدنيا المعذَّبة ، وتُرشد البشرية الحائرة ، وتهدي الناس سواء السبيل .. وهي لذلك تستحق أن يُضحى في سبيل إعلائها، والتبشير بها وحمل الناس عليها بالأرواح والأموال ، وكل رخيص وغال... هذه الفكرة هي الإسلام الحنيف الذي لا عوج فيه ولا شر معه