أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني أن الحوار الفلسطيني قطع شوطًا لا بأس به، بيد أن التدخلات والضغوط الخارجية هي التي تحول دون التوصل إلى اتفاقٍ يُفضي إلى إنهاء الانقسام حتى الآن، محذرًا في الوقت ذاته من محاولاتٍ صهيونيةٍ للوقيعة بين الدول العربية وحركات المقاومة في المنطقة.
وقال هنية في تصريحات له عقب أول خطبة جمعةٍ يلقيها منذ "معركة الفرقان": "إننا نحترم استقرار الدول العربية وسيادتها وأمنها، لأن أمنها من أمننا، ولكن يجب احترام حركات المقاومة في فلسطين ولبنان وغيرها من دولنا العربية".
وطالب رئيس الوزراء الذي خطب الجمعة في المسجد الأبيض بمخيم الشاطئ في غزة بأن لا تؤثر قضية مصر و"حزب الله" على استمرار الدعم للشعب الفلسطيني وقطاع غزة على وجه الخصوص، لا سيما أنه أصبح ضرورة قصوى، مشددًا على ضرورة "ألا نتفرغ لبعضنا البعض".
ودعا إلى معالجة قضية "حزب الله" وبشكلٍ سريعٍ بالطرق السياسية والحوارية والدبلوماسية وطيِّ صفحتها، والانتباه إلى القضايا الكبرى التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض لهجمة كبرى، وكذلك الحصار والمعابر.
وفيما يتعلق بقضية الأسرى، قال: "نقول للأسرى صبرًا فإن حريتكم آتية، وشعبكم وحكومتكم ومقاومتكم لن تفرط في تحريركم، والاحتلال والقيد إلى زوال".
وردًّا على تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي يشترط فيها على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الكيان الغاصب كشرطٍ للحديث عن حلِّ الدولتين، أكد هنية حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه، مشددًا ًعلى أن تصريحات نتنياهو إنما هي صيحة من "التشنج الصهيوني".
وحول التهديدات الصهيونية المستمرة بإنهاء حكم "حماس" في قطاع غزة، قال هنية: "إن "حماس" حركةٌ شعبيةٌ كبيرةٌ، والحركات التي تقف وراءها الشعوب لا أحد يستطيع إزالتها أو حتى تهميشها، وليس أدل على ذلك من الحرب الأخيرة، فشعبنا عصيٌّ على الكسر".