في الذكرى الأولى للمؤتمر الرابع طالعتنا الصحافة الوطنية يوم 28/04/2009 ببيان تم إشهاره تحت عنوان: نداء إلى: "وحدة الصف وجمع الكلمة"، يتضمن أربعة (04) أهداف كبرى.تصب في مسعى الخير العام للحركة، ولكي يتحمل كل واحد منا مسؤولياته أمام الله ثم أمام الناس، فإن المكتب التنفيذي الوطني يذكر الإخوة الموقعين على هذا البيان، وجميع أبناء الحركة وبناتها بما يلي
لا يوجد فوق وجه الأرض من لا يقدّر قيمة الصلح، ويعرف جزاء السّاعين له ويثمّن كل المبادرات والمساعي الدّاعية إلى وحدة الصف وجمع الكلمة ويشجّع أصحابها في إطار الاحترام المتبادل، ونحن نشجّع كل من يعمل في الوضوح التام ويؤمن بالشرعية ويحترم العلاقة مع مؤسسات الحركة ..
1. إن كل أبناء الحركة ومؤسساتها مع تجسيد حلم وحدة الصف وجمع الكلمة شريطة أن يكون ذلك داخل المؤسسات على مبدأ الشّورى وبآليات ديمقراطية شفّافة، وليس عبر أعمدة الصحف.
2. إن الدعوة إلى تعميق الأخوة والالتزام بالفكرة والمساهمة الجادة في استكمال بناء الجزائر..هي أعمال نبيلة ومساعي جليلة ندعو إلى تجسيدها في الميدان.
3. إن ما جاء في هذا النّداء من دعوة السيد رئيس الحركة إلى تحمل المسؤولية التاريخية أمام الله في الحفاظ على وحدة الصف مهما كلف ذلك من تنازلات، هي مساعي قد تم التكفل بها بقرار من مجلس الشورى الوطني الذي قرر التنازل للطرف الآخر، عن طواعية، للمشاركة في هياكل الحركة وفقا لوثيقة الصلح الأساسية المتضمنة 13بندا بعد مراجعتها، مع الجماعة، وتكييفها وإشهاد لجنة الصلح على إنفاذها.
4. إن الدعوة إلى عقد لقاء وطني تشاوري جامع هو من صميم صلاحيات مؤسسات الحركة وحدها، ولا يمكن أن نؤسس لثقافة عقد الملتقيات عن طريق الجرائد حتّى لو كان الهدف نبيلا ونيّات أصحابه طيّبة، ونحن لا نشكّك في ذلك.
5. إنّنا نقدر النيات الطيبة لجميع الموقّعين على هذا النّداء الأخوي ونذكر فقط بأن الذي يريد أن يوحد الصف و يجمع الكلمة ويفرض على الجميع الانضباط التنظيمي والولاء التربوي عليه أن يتقرب إلى الله أولا بتنفيذ أوامره الواردة في الآية 09 من سورة الحجرات، فيقف مع المؤسسات و مع الشرعية ضد الرافضين لنداءات إخوانهم المتكررة وضد الخارجين عن الشرعية.
6. إنّ التسوية بين ملتزم بالشرعية والشورى والمؤسسات وبين معلن خروجه من الحركة ومصر على إنشاء حزب جديد هو طرح مخالف لمنهج الشّيخ محفوظ نحناح (رحمه اللّه) القائم على قاعدة نقول للمحسن أحسنت و للمسيء أسأت..
ü للتذكير، فإن مساعي الصلح لم تتوقف، والباب مازال مفتوحا، أمام كلّ راغب في العودة إلى البيت، والحل يكمن في التحاق جميع أبناء الحركة و بناتها بمؤسساتها ويسلموا بشرعيتها ويناقشوا كل مبادرة داخل هياكلها، وينزلوا إلى الميدان للعمل فإنّ ما ينتظرنا جميعا أثقل من أن يحمله ظهر واحد، أما الإصلاح عن طريق الصحف فلا يزيد الصف إلا إرباكا و قد يحول الكلمة الواحدة إلى كلمات والصفين إلى صفوف، ونحن في المكتب التنفيذي الوطني نطمئن إخواننا الذين أزعجهم أسلوب الإصلاح عن طريق النّداءات الصحفية بأنّنا متجاوزون للأشكال مؤقتا مادامت النّيات صحيحة وقد حملت لنا المضامين محتويات جادّة قد تردّ كلّ شارد إلى بيت الحركة وتقوّي مؤسّساتها