HMSMILA Admin
عدد المساهمات : 175 تاريخ التسجيل : 13/03/2009 العمر : 43
| موضوع: محاربة الإشاعة الإثنين 20 أبريل 2009, 11:23 am | |
| جمال زواري أحمد يقول الإمام البنا رحمه الله :(إن الإشاعة والأكاذيب لايقضى عليها بالرد ولابإشاعة مثلها ، ولكن يقضى عليها بعمل إيجابي نافع يستلفت الأنظار ، ويستنطق الألسنة بالقول ، فتحل الإشاعة الجديدة وهي حق ، مكان الإشاعة القديمة وهي باطل ).
إن التمسك بالمبدأ والفكرة والحفاظ على متانة الصف ، والثقة في المنهج والقيادة ، وحسن إستيعاب الواقع،وإدراك حقيقة المتربصين ،وفهم قواعد اللعبة ، وإتقان فن التموقع ، وتحقيق النجاحات المتتالية ، والتطور الحاصل في الأداءات السياسية والدعوية والتربوية ، كلها أمور تلفت إنتباه الأعداء والخصوم ، وتملأ قلوبهم غيظا وكمدا ، فيعمدون إلى محاولة عرقلة كل ذلك وبكل الأساليب الخسيس منها والشريف ، ومن جملة مايلجأون إليه أسلوب الإشاعات والأراجيف والأكاذيب ، لتشويه الصورة وزعزعة عنصر الثقة ، والتشكيك في الغايات والأهداف ، وهذه الطريقة في المواجهة في الحقيقة هي دليل عجز في ميادين المنافسة والصراع ، لذلك تكون أفضل وسيلة للتعامل معها وتحويل وجهتها إلى نحور أصحابها والقضاء عليها ، هي سيرورة الحركة ، وديمومة العمل الإيجابي المثمر على كل الجبهات ، بحيث تصبح مؤسسات الدعوة والحركة كخلايا النحل تمتليء حيوية وفعالية ونشاط في كل وقت وفي كل حين ، ويظل الفرد فيها في أي موقع كان يتمتع بجميع خصال الجدية ، يتفجر إبداعا وإجتهادا ، غيثا أينما حل نفع وأينع وأزهر وأثمر ، ونشر عبقه الطيب على من حوله . فالإشاعات تبيض وتفرخ وتؤتي أكلها كل حين بإذن شياطينها في الصفوف الفارغة البطالة ، وتجد القبول لدى النفوس الغافلة السلبية ، التي لاعمل لها ولاهمة ولامردود في دنيا الواقع ،فتقاس درجة قوة أو ضعف أي حركة أو جماعة بنسبة عنصر الكل بالتعبير القرآني الذي أين توجهه لايأتي بخير في صفوفها ، فكلما زادت نسبة هذا العنصر كلما إتسعت فتوق الشغب والجيبية ، وراجت سوق الأراجيف ، وكثر التسلل اللواذ ، مما يهدد حاضر الكيان ومستقبله ، وكلما ضاقت دائرة هذا النوع وقلت نسبة وجوده ، كلما إرتفع منسوب الحصانة والمناعة ، وسدت المنافذ التي تتسرب من خلالها سهام الأكاذيب ، فيحفظ الصف متينا متراصا منيع الحصون ، لاشغل لأفراده إلا مايدفع المشروع إلى الأمام ، ويصل به إلى مواقع متقدمة ، وتقديم البدائل على كل المستويات. فأمثل طريقة إذا لمحاربة الإشاعة وإزالة مخاطرها هي ماذكرنا ، ولنا في صنيع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق ــ حينما قاربت الفتنة أن تقع بين الهاجرين والأنصار فأمرهم صلى الله عليه وسلم بالسير المتواصل وإشغالهم عن تداعياتها ــ خير قدوة واوضح دليل على ماأشار إليه الأمام رحمه الله. منقول من موقع الحركة الرئيسي للفائذة | |
|